حاملات الصواريخ الروسية تو-160 في كوبا ستحل "أزمة" أوكرانيا
كتب سيرغي أكسيونوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول الطريقة التي ستجعل الولايات المتحدة تبعد صواريخها النووية عن حدود روسيا. فهل تقبل هافانا؟
وجاء في المقال: قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو تؤدي إلى تكرار تجربة "أزمة الصواريخ الكوبية". عُرفت الحادثة التي ذكرها الدبلوماسي بأنها تفاقم شديد للمواجهة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وضع البلدين على شفا حرب نووية.
يعتقد الخبير العسكري أليكسي ليونكوف بأن موسكو يمكن أن تنشر قدرات عسكرية معينة في المنطقة المجاورة مباشرة للساحل الأمريكي، فقال:
"من شأن نشر قوات روسية في المنطقة الكوبية، على أساس دائم، والزيارات العسكرية المنتظمة قبل اندلاع الأعمال القتالية، في ما يسمى بفترة ما قبل الحرب، أن توقف رغبة الولايات المتحدة في اللعب بالحرب معنا".
ولكن، بحسب مستشار مدير معهد أمريكا اللاتينية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، نيكولاي كلاشينكوف، قد تتعامل كوبا بحذر مع مسألة نشر مواقع عسكرية روسية، على الرغم من أن "لدى روسيا الآن علاقات سياسية جيدة مع كوبا. لقد تم التغلب على برودة التسعينيات". "علما بأن التعاون العسكري بين روسيا وكوبا لم يتوقف في التسعينيات، لكنه كان محدودا بسبب إمكانيات كوبا المتواضعة جدا.. الاتفاقية الجديدة التي أُبرمت بين بلدينا مؤخرا في المجال العسكري التقني لا تفترض إنشاء قواعد عسكرية روسية. ويستبعد أن تكون كوبا في حاجة إليها، من وجهة نظر استراتيجية".
تأمل كوبا الآن في استعادة حوار من نوع ما على الأقل مع الولايات المتحدة، بحيث ترفع واشنطن، عاجلاً أم آجلاً، حصارها الاقتصادي. لذلك، مجرد الحديث عن إنشاء قاعدة روسية سيقطع الطريق فورا على إمكانية إجراء مثل هذا الحوار. فبعد كل شيء، يرتبط الوضع الاقتصادي المزري الذي تعيش فيه كوبا على وجه التحديد بالعقوبات الأمريكية، التي فرضها ترامب ولم يلغها بايدن، كما وعد.
بالنسبة لهافانا، أهم شيء الآن هو حل المشاكل الاقتصادية. فالوضع السياسي الداخلي يعتمد على ذلك.